العادات والتقاليد هي مناسبات وأفعال تعكس جميع نواحي المجتمعات. من سفرٍ ،وطعام ، وتحية ، وسلام ، إلا أنها تختلف بين أمة وأخرى وبين منطقة وأخرى. تمتاز تركيا بتنوع حضاري كبير نظرًا لغزوها الذي خضعت له على مر العصور من قبل العرب والأرمين. كما نلاحظ أنه هناك عادات مشتركة بين الأتراك والعرب واليونان على وجه الخصوص. لذلك إليك أبرز العادات والتقاليد في تركيا.
عادات وتقاليد الزواج في تركيا
إن طقوس الأعراس وكذلك عادات وتقاليد الزواج في تركيا لا تختلف كثيرًا عن الطقوس المتعارف عليها عند العرب، فهم يبدؤون بالذهاب لمنزل أهل الفتاة ويطلبونها للزواج ، ومن ثم التخطيط والتجهيز للحفل بدايةً من الخطوبة إلى ليلة الحناء ثم الزواج. ومن عادات الخطوبة أن يقوم العريس بشراء الخاتم في نفس اليوم الذي يتم به قراءة الفاتحة. ثم يأتي أهل العريس لزيارة أهل العروس ويحضرون معهم الشوكولا وإكليل من الورد.
ويتم الاتفاق على موعد الخطوبة الكبرى وهي الزواج وما قبلها تكون ليلة الحناء للعروسة ويحضرون طبقًا كبيرًا من الحناء ويضعون القليل منه في يد العروس ثم تغلق يدها من أجل تثبيت لون الحناء. أما عن حفلة الزفاف فهي تلبس فستان الزفاف الأبيض وتضع شريطًا من اللون الأحمر ويخرجها من المنزل والدها أو أخوها ، وفي نهاية الحفل يهدونها الضيوف اوراق المالية أوليرات ذهبية.
عادات وتقاليد التحية في تركيا
إن التحية هي شكل من أشكال التواصل بين الأفراد إذ أن كل فردٍ يسعى بالتعريف عن نفسه ووجوده من خلالها. كما ويظهرون من خلالها أيضًا اهتمامهم بالضيوف. وهي عادات مرتبطة بثقافة وتقاليد الشعوب وخصيصًا تركيا وتدل على مدى احترام صاحبها وتقديره. وأيضًا من أشكال التواصل في تركيا هي العلاقات الجسدية التي تشير إلى التحية عن بعد كوضع اليد على الصدر والإشارة باليد.
تقاليد شرب الشاي في تركيا
الأتراك من الشعوب التي تحترم الضيافة فهم يدعون بعضهم دائمًا ويقيمون احتفالات في منازلهم. فهم يتعلقون بشرب القهوة التركية جدًا، وكذلك يفضلون الشاي التركي الذي له صلة وثيقة بالعادات والتقاليد في تركيا قديمًا. إذ أنهم يعتبرونه بمثابة مشروب وطني .ويقدمون الشاي على شكل خزامى وهو في غالبه غير محلى بالسكر .ويضعون مكعبات السكر جانب الكوب ، كل حسب ذوقه، كما وأن هناك حدائق خاصة تسمى بحدائق الشاي.
هدية العين الزرقاء في تركيا
إنهم من الشعوب التي تستخدم الخروبة الزرقاء وهي متوارثة لديهم، ظنًا منهم أنها ترد العين والحسد وكل ما يجلب النحس ويتفننون في صنعها. وكل فئات المجتمع تستخدمها. والإيمان بها لا يعود لسبب ديني معين بل بسبب اعتقادهم أن اللون ازرق يجلب لهم انتباه. ويعتقدون أنها تقاوم كل شر ، وتبعد عنهم كل اذى لذلك أصبحت بالنسبة لهم من الهدايا المعبرة والفخمة، مما وأنها منتشرة للبيع في المحلات والأسواق. ويتم تزيين المنازل بها والسيارات، ويتم إهدائها في الأعراس وأعياد الميلاد، وتراها في كل منزل تركي باعتبارهم أن اللون ازرق وعلى وجه الخصوص يحمل إيحاءات إيجابية ويحمي من أي طاقة سلبية بالمكان.
فالشعب التركي معتز بحضارته الحديثة والقديمة منها ومرتبط بتاريخه، لذا نرى أنه يصعب على أي زائر غريبًا كان إلا أن يلحظ تمسك العائلات التركية بموروثات أجدادهم وعاداتهم وتقاليدهم .
هذه تركيا الجميلة المعالم بكافة تفاصيلها ، شغف كل إنسان عاشق للطبيعة ، الجبل، المناظر الخلابة . تركيا يسمونها الجنة الخضراء بكل ما تملكه من اختلاف، كما وأنه أيضًا يمكنك أن تجد بها شيئًا جميلًا بغض النظر من أين أتيت إليها لتعدد الثقافات بها يجعلها متنوعة بشكل جميل. نأمل أن نكون قد قدمنا لكم رحلة ممتعة للتعرف على أبرز العادات والتقاليد في تركيا.
