اهلا بكم من جديد من نقدمه في هذه المقالة هو تفسير سور الإنشقاق بشكل كامل ومرتب كما ترون وشرح مفصل عن سورة الإنشقاق
{ إذا السماء انشقت ١ }
انشقاقها من علامات القيامة
{ وأذنت لربها ٢ }
أي : أطاعت ربها واستمعت لما يأمرها به
{ وحقت }
وحق لها أن تطيع وتنقاد وتسمع
{ وإذا الأرض مدت ٣ }
أي : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا
{ وألقت مافيها ٤ }
أي : أخرجت ما فيها من الأموات وطرحته عن ظهرها
{ وتخلت }
أي : تبرأت منهم وتخلت عنهم إلى الله لينفذ فيهم أمره
{ يا أيها الإنسان ٦ }
المراد : جنس الإنسان المؤمن والكافر
{ إنك كادح إلى ربك كدحا }
ساع إلى لقاء ربك
{ فملاقيه }
أي : أنك سوف تلاقي ربك بعملك
{ فأما من أوتي كتابه بيمينه ٧ }
وهم المؤمنون يعطون الصحف التي فيها بيان ما لهم من الأعمال بأيمانهم
{ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ٨ }
هو أن تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير أن يناقشه الحساب عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نوقش الحساب عذب ) قالت : فقلت 🙁 أليس الله يقول : { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } قال : ( ليس ذلك الحساب ولكن ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب )
{ وينقلب إلى أهله ٩ }
أي : الذين هم في الجنة من الزوجات والحور العين
{ مسرورا }
مبتهجا بما أوتي من الخير والكرامة
{ وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ١٠ }
لأن يمينه مغلولة إلى عنقه وتكون يده اليسرى خلفه وهم الكفار والعصاة
{ فسوف يدعو ثبورا ١١ }
أي : إذا قرأ كتابه قال : ياويلاه ! يا ثبوراه ! والثبور : الهلاك
{ ويصلى سعيرا ١٢ }
أي : يدخلها ويقاسي حر نارها
{ إنه كان في أهله مسرورا ١٣ }
باتباع هواه وركوب شهوته بطرا وأشرا لعدم خطور الآخرة بباله أو تفكيره بها
{ إنه ظن أن لن يحور ١٤ }
ظن أنه لا يرجع إلى الله للجزاء
{ بلى ١٥ }
سوف يرجع
{ إن ربه كان به بصيرا }
أي : كان الله به وبأعماله عالما لا يخفى عليه منها خافية
{ فلا أقسم بالشفق ١٦ }
يقسم الله تعالى بالحمرة التي تكون بعد غروب الشمس إلى وقت صلاة العشاء الآخرة
{ والليل وما وسق ١٧ }
أي : ما جمع وحمل فإنه جمع وضم ما كان منتشرا بالنهار في تصرفه وذلك أن الليل إذا أقبل أوى كل شيء إلى مأواه
{ والقمر إذا اتسق ١٨ }
تكامل في منتصف الشهر القمري
{ لتركبن طبقا عن طبق ١٩ }
أي حالا بعد حال من الغنى والفقر والموت والحياة ودخول الجنة أو النار
{ فمالهم لا يؤمنون ٢٠ }
بالقرآن مع وجود موجبات الإيمان بذلك
{ وإذا قرئ عليهم القرءان لا يسجدون ٢١ }
أي مانع لهم من سجودهم وخضوعهم عند قراءة القرآن
وقيل : المراد أنهم لا يفعلون السجود المعروف بسجود التلاوة إذا قرئت الآيه التي فيها سجدة
{ بل الذين كفروا يكذبون ٢٢ }
أي : يكذبون بالكتاب المشتمل على إثبات التوحيد والبعث والثواب والعقاب
{ والله أعلم بما يوعون ٢٣ }
أي : بما يضمرونه في أنفسهم من التكذيب
{ فبشرهم بعذاب أليم ٢٤ }
جعله بشارة تهكما بهم
{ لهم أجر غير ممنون ٢٥ }
لا يمن عليهم به.