تفسير سورة البروج

تفسير سورة البروج

اهلا بكم من جديد من نقدمه لكم اليوم هو تفسير سورة البروج بشكل كامل ومفصل سورة البروج من القرأن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ والسماء ذات البروج ١ }
أي : منازل الكواكب وهي اثنا عشر برجاً لاثني عشر كوكبا
{ واليوم الموعود ٢ }
الموعود به وهو يوم القيامة
{ وشاهد ٣ }
من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق
{ ومشهود }
ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم وهم كل من قتل في سبيل الله كما في قصة أصحاب الأخدود الآتي ذكرها والله عليهم شهيدا أيضا كما يأتي بعد ذلك
{ قتل أصحاب الأخدود ٤ }
أي : لعنوا وهم أحد ملوك الكفار وجنده لما آمن بعض رعيته شقوا لهم الأخدود في الأرض وأضرموا فيه النار فألقوهم في النار فاحترقوا والملك وأصحابه ينظرون
{ النار ذات الوقود ٥ }
الوقود : الحطب الذي توقد به
{ إذ هم عليها قعود ٦ }
أي : لعنوا حين أحدقوا بالنار قاعدين على الكراسي عند الأخدود
{ وهم على ما يفعلون بالمؤمنين ٧ }
من عرضهم على النار ليرجعوا إلى دينهم
{ شهود }
يشهدون على أنفسهم بما فعلوا يوم القيامة ثم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم
{ وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ٨ }
أي إلا أنهم صدقوا بالله الغالب المحمود في كل حال وما أنكروا عليهم ذنبا إلا إيمانهم
{ والله على كل شيء شهيد 9 }
من فعلهم بالمؤمنين لا يخفى عليه منه خافية وهذا وعيد شديد لأصحاب الأخدود ووعد خير لمن عذبوه على دينه من أولئك المؤمنين
{ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ١٠ }
أي : أحرقوهم بالنار ولم يجعلوا لهم خيارا في ذلك إلا أن يكفروا بالله فامتحونهم في دينهم ليرجعوا عنه
{ ثم لم يتوبوا }
من قبيح صنعهم ويرجعوا عن كفرهم وفتنتهم
{ ولهم عذاب الحريق }
بسبب الحرق الذي وقع منهم للمؤمنين
{ إن بطش ربك ١٢ }
أخذه للجبابرة والظلمة
{ لشديد }
قد تضاعف وتفاقم
{ إنه هو يبدئ ويعيد ١٣ }
يخلق الخلق في الدنيا ويعيدهم أحياء بعد الموت
{ وهو الغفور الودود ١٤ }
بالغ المغفرة لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها بالغ المحبة للمطيعين من أوليائه
{ ذو العرش ١٥ }
أي : هو تعالى صاحب العرش العظيم
{ المجيد }
المجد : هو النهاية في الكرم والفضل
{ هل أتاك حديث الجنود ١٧ }
أي : قد أتاك يا محمد خبر الجموع الكافرة المكذبة للأنبيائهم التي تجمع لهم الأجناد لقتالهم وحديثهم قصة أخذ الله لهم
{ بل الذين كفروا في تكذيب ١٩ }
أي : بل هؤلاء المشركون من العرب في تكذيب شديد لك و لما جئت به ولم يعتبروا بمن كان قبلهم من الكفار
{ والله من وراىٕهم محيط ٢٠ }
أي : يقدر على أن ينزل بهم مثل ما أنزل بأولىٕك
{ بل هو قرآن مجيد ٢١ }
أي : متناه في الشرف والكرم والبركة
وليس هو كما يقولون : إنه شعر وكهانة وسحر
{ في لوح محفوظ ٢٢ }
أي : مكتوب في لوح وهو أم الكتاب محفوظ عند الله من وصول الشياطين إليه.

Similar Posts