معلومات عامة

اضطرابات القلق

اضطرابات القلق

اضطرابات القلق يبدو الامر طبيعي في أن يشعر الإنسان بالقلق أو التوتر من وقت إلى آخر، ولكن إذا كان الشعور بالقلق يتكرر في كثير من غير أي سبب حقيقي إلى درجة أنه يشكل عائقا في حياتك اليومية الروتينية فهنا يمكن القول إنك تعاني من اضطراب القلق، هذا الأمر الذي يُسبب القلق الزائد وغير المنطقي والمبرر والشعور بالخوف، وهو عندها يتجاوز ما يمكن اعتباره رد فعل طبيعيًا على أمر أو شيء معين.

وفي هذه الحالة عليك البحث عن مقدم الرعاية الأولية المختص في هذا الأمر لمعرفة ما إذا كان قلقك يمكن أن يكون مرتبطًا بصحتك البدنية.

 وهو يستطيع عندها البحث عن محددات ومؤشرات لحالة طبية كامنة قد تتطلب إلى علاج.

وحينها من الممكن أنك تحتاج إلى رؤية متخصص في الصحة العقلية إذا كان

قلقك يبدو شديد للغاية، حيث كما نعلم ان المعالج النفسي هو طبيب مختص في تشخيص ومعالجة حالات الصحة العقلية. 

المعالج النفسي مختصين في هذا المجال في الصحة العقلية يمكن القول أنه باستطاعتهم تشخيص القلق وتقديم الاستشارة والعلاج المناسب لكل حالات القلق.

تعريف القلق

القلق يعتبر مصطلح شامل لمجموعة معقدة ومختلفة من الأعراض والاضطرابات الخفية.

 كما أن هناك الكثير من المصطلحات التي لها نفس علامات القلق ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والتي تحتوي ما يأتي:

  • اضطرابات الذعر والتي تحتوي على نوبات من الفزع أو نوبات من الهلع والقلق.
  • اضطرابات القلق العام.
  • اضطراب الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي
  • اضطراب قلق الانفصال.
  • الاضطراب الوسواسي القهري.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • اضطراب الإحكام (التكيف).

أعراض اضطراب القلق:

قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق عدد كبير من المؤشرات والأعراض التي قد تنتج عن القلق الذي يشعرون به.

 يختلف كل شخص عن الأخر، لذلك يمكن أن يواجه الشخص الواحد أعراض مختلفة بشكل كلي عن غيره من الأشخاص الأخرين. 

لكن على الرغم من هذا يوجد الكثير من العوامل المشتركة التي قد تصيب الأفراد المصابين بالقلق والتي تشمل ما يأتي:

الشعور المستمر بالقلق والخوف من أن أمر مفزع على وشك الحدوث.

الشعور المتواصل بالانزعاج والغضب بخصوص أتفه الأمور.

أسباب القلق:

يبدو أن الأسباب الكامنة وراء اضطرابات القلق غير معروفة بشكل واضح، حيث أن التجارب الحياتية الأحداث المفاجئة قد تستثير اضطرابات القلق في الأفراد المعرضين بالفعل للقلق، ويمكن أن تعتبر الصفات الموروثة عاملاً وراء ذلك.

أسباب طبية:

بالنسبة لبعض الأفراد، قد يَرتبط القلق بمشكلة صحية رئيسية، وفي بعض الأحيان، تكون مؤشرات وأعراض القلق هي أول أعراض المرض الطبي.

 إذا اشتبه طبيبك في أن قلقك قد يَكون له سبب طبي، فقد يقوم بإجراء فحوصات للبحث عن مؤشرات على وجود مشكلة.

ومن أمثلة المؤشرات الطبية التي نستطيع ربطها بالقلق ما يلي:

  • مرض القلب
  • داء السُّكَّري
  • مشاكل الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية
  • اضطرابات الجهاز التنفسي، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو
  • سوء استعمال او الانسحاب من المخدرات
  • التخلص من الكحول، والأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبينات) أو غيرها من الأدوية
  • الألم المزمن أو متلازمة القولون العصبي.
  • الأورام الخطيرة التي تُفرز بعض هرمونات تَفاعُل المُحارَبَةِ أَو الفِرار
  • في بعض الأوقات يُمكن أن يعتبر القلق ناتج عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
  • كما أنه يمكن أن يَكون قلقك نتيجة حالة طبية كامنة إذا:
  • ليس لديك أي أقارب (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) لديهم اضطراب القلق
  • ليس لديك اضطراب القلق وأنت طفل
  • لا تَتجنب بعض الأمور أو المواقف بسبب القلق
  • لديك حالة من القلق المفاجئ التي تَبدو غير مرتبطة بتفاصيل الحياة ولم تكن تملك أي تاريخ سابق من القلق.

مضاعفات القلق: 

يمكن أن يؤدي القلق المفرط إلي مضاعفات كثيرة من بينها:

  • اللجوء إلي استخدام مواد تؤدي إلي الإدمان.
  • الأرق والتعب والشعور بالاكتئاب.
  • اضطرابات هضميّة أو معويّة.
  • صداع.
  • صرير الأسنان.

علاج القلق:

يتم علاج القلق والتعامل معه من خلال علاجين رئيسين، هما: العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، حيث يتم اتباع احدى العلاجين أو كلاهما معًا.

وقد تكون هنالك حاجة إلى أوقات تجربة وخطط من أجل تحديد العلاج العيني الملائم بشكل أكبر وتحديد فعاليته لمريض معين تحديدًا والعلاج الذي يشعر معه المريض بالراحة وانه انسب له ويستفيد منه، ويمكن توضيح علاج القلق عن طريق التالي:

العلاج الدوائي للقلق

توجد أنواع كثيرة من علاج القلق الدوائي التي تسعى إلى التخفيف من أعراض القلق الحادة التي تصاحب اضطراب القلق، ومن بينها:

أدوية مضادة للقلق: البنزوديازيبينات حيث أنها مواد مهدئة تتميز في أنها الأفضل وتعتبر أنها تخفف من شدة الشعور بالقلق فيما يقارب 30 – 90 دقيقة.

أدوية مضادة للاكتئاب: هذه الأدوية تعتبر أنها تؤثر على عمل الناقلات العصبية التي تعتبر أن لها دورًا مهم جدا في حدوث وتطور اضطرابات القلق مثل دواء فلوكسيتين.

العلاج النفسي للقلق:

 الأشخاص المصابين بالقلق الشديد عليهم الحصول على المساعدة والدعم من جانب المختصين في مجال الصحة النفسية وذلك يكون عن طريق الدعم النفسي للمريض و التحدث والإصغاء لذلك يجب عليهم الذهاب إلى المختصين النفسيين في هذا المجال.

العلاجات البديلة للقلق:

هناك بعض أنواع العلاجات الطبية البديلة التي من الممكن أن تُساعد بعض الحالات المصابة بهذا الاضطراب وتساهم في التخفيف من القلق.

لكن يجب استشارة الطبيب حول كيفية استخدام هذه العلاجات لضمان السلامة العامة وعدم تأثرها مع العلاج الدوائي، والتي تشمل ما يلي:

  • نبتة العرن (Hypericum).
  • أوميجا 3.
  • حمض الفوليك.
  • فيتامين ب 6.
  • المغنيزيوم.
  • التمارين الرياضية.
  • التعرض للضوء.
  • نبات الناردين (Valerian).

نصائح ينبغي اتباعها لعلاج اضطرابات القلق والتوتر:

  • يجب عليك الوثوق بنفسك جيداً، وأن تواجه هذا الشعور الحاصل لك، وأيضاً يجب الاتصاف بالقدرة على مواجهة المشاكل وكذلك ينبغي السيطرة على نفسك والتفكير بشكل إيجابي.
  • احرص على اخذ قسطاً من الراحة بعيداً عن ضغوطات الحياة اليومية لتجديد نشاطك، فأنت قد تفقد السيطرة على ذاتك بسبب هذه الضغوطات.
  • الاتصاف بالتحدي فهذا يمنحك طاقة كبيرة للتغلب على الصعاب والضغوط التي تواجهها.
  • حيث إن التحدي يمنحك السيطرة على نفسك ويهيئ صحتك النفسية للتغلب على أي من المشكلات.
  • مارس التمارين الرياضية بشكل مستمر كما وينبغي عليك أن تأخذ وقتاً للاستمتاع.
  • حيث ان الرياضة تساعد على الإحساس بالراحة وتخفف من شدة القلق والتوتر.
  • العمل التطوعي يجعلك أكثر راحة نفسية فهو يعلي من روحك المعنوية ويجعلك أكثر انطلاقاً وبشكل خاص مع تقديم المساعدة للآخرين ورؤية من هم يعانون من المشاكل الكثيرة.
  • ينبغي الابتعاد عن التدخين وتجنب العادات السيئة، فهي من مشاكل ومسببات القلق والتوتر.
  • وأيضا يجب عليك الابتعاد عن شرب المواد الكحولية فهي تزيد من إحساسك بالقلق.

أقرأ ايضا :أهمية المضاد الحيوي
أقرأ ايضا :أضرار تطويل الأظافر

السابق
دول البحر الأبيض المتوسط
التالي
استعمالات المضاد الحيوي