معلومات عامة

نظريات العلاقة بين الإنسان والبيئة

نظريات العلاقة بين الإنسان والبيئة

ماذا تعلم عن علاقة الإنسان بالبيئة أو الوسط الطبيعي المحيط به. مارأيكم أن نلخص هذه النظرية بأسلوب سهل وسريع في هذا المقال ونتعلم معًا عن تأثير البيئة على الإنسان عبر التاريخ..

العلاقة بين الإنسان و البيئة

إن من أهم محددات البيئة هي العلاقة بين الإنسان و الوسط الطبيعي، وقد خلقت الطبيعة لتقديم المساعدة للإنسان عبر العصور،وقد انشغل العلماء في نظريات عديدة يحددون فيها علاقة الإنسان بالبيئة خاصة بعد أن كانت في البداية علاقة محبة وانسجام و تناغم وارتباط وثيق. تغيرت هذه العلاقة بعد تطور العلم وازدهار الصناعة فبدأ الإنسان يعمل على تطويع البيئة لتخدم مصلحته وتلبي طموحاته. وترجم هذا الاستغلال على هيئة علاقات متبادلة بالرغم من أن الإنسان هو الأكثر استفادة بكثير.

أهم نظريات العلاقة بين الإنسان و البيئة

نظرية الحتمية

هي النظرية التي تقر بأن البيئة هي التي تؤثر على الإنسان ونسيطر عليه.وأن الإنسان خاضع بكل مافيه للبيئة وعوامل الوسط الطبيعي المحيط. مستندين بهذه النطرية على مقارنات بين مجتمعات مختلفة تحت تأثير بيئات مختلفة يظهر فيها تفاوت في التفوق البشري والخصائص الطبيعية.ومع ظهور نظرية التطور لشارل داروين، كان هنالك العديد من الآراء المؤيدة لنظرية الحتمية والتطور.

المآخذ على نظرية الحتمية:يعلق على هذه النظرية بأنه لا يمكن حتمية تأثير أي عامل من عوامل البيئة على الإنسان تأثيرًا تامًا خاصة بعد ظهور التطور التكنولوجي الذي جعل الإنسان في عزلة قليلًا عن ظروف بيئته وساعد المجتمعات في فك العزلة والانفتاح على حضارات ومجتمعات جديدة وتغلبها على قساوة الظروف البيئية.

نظرية الإمكانية

يعتبر الجغرافي الفرنسي فيدال دولابلاش من مؤسسي المدرسة الإمكانية. فيقترح على أن الوضع الجغرافي الحالي هو “احتمال” أو “إمكانية “. وأشار إلى تأثير الإنسان على بيئته كونه هو صاحب القرار أو الاختيار في جعله للعامل الجغرافي فعالًا أو لا.وظهرت هذه النظرية كتصحيح للنظرية الحتمية، فإن الإنسان هو الذي يعدل ويغير في ظروف بيئته لجعلها تتوافق مع متطلباته واحتياجاته.

المآخذ على نظرية الإمكانية:ازدادت الانتقادات لهذه النظرية كونها ضخمت من حجم دور الإنسان في بيئته. واعطته كل السيادة للتحكم في بيئته، إذ نتجت عن هذه السيادة للإنسان مشاكل عدة أهمها “مشكلة الإتزان البيئي”.

النظرية التوافقية

والتي يطلق عليها أيضًا مسمى النظرية الاحتمالية،فهي لا تؤمن بالحتمية المطلقة ولا بالإمكانية المطلقة وإنما تؤمن النظرية التوافقية بدور كل من الإنسان والبيئة وتأثير كل منهما على الآخر. وظهرت النظرية التوافقية كحل وسط بين النظرية الحتمية والنظرية الإمكانية.

المبادئ الأساسية للنظرية التوافقية أو الاحتمالية

ارتكزت المبادئ الأساسية للنظرية التوافقية على تصنيف نوعية البيئة ونوعية التدخل البشري، ف على مستوى البيئة تم التمييز بين :

  • بيئة صعبة تحتاج إلى مجهود كبير للتأقلم والتكيف معها.
  • بيئة سهلة يمكن التكيف معها بأقل مجهود بشري مبذول.
  • بيئات آخرى هذه البيئات تقع بين البيئتين فهي متفاوتة الصعوبة.

وعلى مستوى التدخل البشري والمجتمعات تم التمييز بين:

  • إيجابي يتفاعل بشكل كبير مع البيئة لتحقيق مطالبه ورغباته.
  • إنسان سلبي يكون محدود القدرات والمهارات.
  • إنسان يقع بين الاثنين فهو يقع في مجتمعات بشرية مختلفة القدرات والمهارات

استجابة الإنسان للبيئة

تم تحديد استجابة الإنسان لبيئته بأربعة أنواع هي :

  • سلبية
  • التأقلم
  • إستجابة إيجابية
  • استجابة إبداعية.

هناك العديد من النظريات التي تتعرض للكثير من الإعجاب أو الكثير من الانتقاد ولكن زمن نظرياته الخاصة التي تتلائم معه. هل تعلمت شيئًا عن علاقة الإنسان بالبيئة.دمتم بخير.

السابق
الربح من مشاهدة الاعلانات
التالي
عادات غذائية سيئة عليك التخلص منها