الدول

مفهوم الهوية الوطنية

مفهوم الهوية الوطنية

لكل فرد هوية ولكن للمجتمع هوية وطنية هل تدرك الفرق بينهما؟ وما مدى الارتباط بين البطاقة الشخصية و البطاقة الوطنية. هل سألت نفسك يومًا من أين أتت الهوية وما أصلها؟ إليك جميع التفاصيل في هذا المقال.

منذ القدم وصف علماء علم النفس وفلاسفة المجتمع كل فرد بكلمة “هو” ثم صفاته الشكلية والجسدية والتنفسية والدينية وفيما بعد تطور اللفظ ليصبح “هوية” وتندرج في هذه الهوية عناصر الفرد المخصصة له ومع تقدم وتطور المجتمع وتفكك العالم إلى بلدان وقرى ومدن وولايات أصبح كل مجموعة من الناس ينتمون إلى مكان محدد يحملون ما يسمى هوية وطنية، فما تعريف هذه الهوية وعلى ماذا تدل؟.

مفهوم الهوية الوطنية

هي مجموعة من الصفات المشتركة تميز الانتماء الوطني لكتلة من  الأفراد عن غيرهم. ولا بدّ من توفر مجموعة عناصر تعزز مفهوم الهوية الوطنية وارتباطها بالشخص الواحد ومن ناحية أُخرى تخص ارتباط كل فرد بوطنه. وتختلف الهوية ومحتوى عناصرها من بلد إلى آخر ولكن عناصرها ثابتة لنتعرف على عناصر الهوية الوطنية في الفقرة التالية.

عناصر الهوية الوطنية

إليك هذه العناصر المشتركة في جميع الهويات ولكن يختلف محتواها من واحدة لأخرى:

  • جغرافية الدولة: لكل مجموعة من الأفراد موقع جغرافي يميزهم عن غيرهم.
  • تاريخ واحد: كل بقعة من هذه الأرض حول العالم تحمل قصة تاريخ خاصة بها وهذا ما يميزها عن غيرها هذا يعني لكل أمة تاريخ مشترك.
  • نظام اقتصادي واحد: هناك نظام مالي مشترك في الدولة الواحدة فهل يعقل أن ترى دولة تتعامل بعمليتين معًا؟ بالتأكيد لن ترى مطلقًا.
  • وحدة الراية: تخصص الدول أعلامًا خاصة بها وألوان هذه الأعلام ورسومها ترمز لقصص تاريخية أو لشعارات خاصة بالوطن الواحد.
  • حقوق جماعية: الحقوق العامة التي نطبقها على كافة أفراد المجتمع مثل الحق في التعليم والعمل والإنجاب وحرية التعبير عن الرأي وغيرها من الحقوق.
  • واجبات فردية: الواجب الفردي ويخص هذا الواجب كل فرد تجاه وطنه أي يجب على كل موظف تقديم قصارى جهده لإنجاز مهامه الوظيفية حيث يؤثر هذا على الهوية الوطنية للمجتمع بأكمله.
  • واجبات مشتركة: الواجب الجماعي وهذا الواجب يترتب على كافة أفراد الأمة. كالحفاظ على المرافق العامة للبلاد أو حفظ نظافة الشارع وغيرها من مهام تدل على رقي وحضارة البلاد.

مخاطر تهدد الانتماء إلى الوطن

هل يمكن للهوية الوطنية أن تفقد؟ بالتأكيد نعم على الرغم من أن هذا الأمر صعب جدًا إلا أنه غير مستحيل الحدوث لذلك من الواجب الحفاظ عليها ضد المخاطر التي تهددها وهي:

  • الهجرة: وتعد الأكثر خطورة بين التهديدات التي تطال أي مجتمع. فليس فقط الهجرة هي أشخاص تسافر وتستقر خارجًا وإنما هناك هجرة للعقول التي ستضع خبراتها كلّها خارج البلاد وتتخلى عن الهوية الوطنية بالإضافة إلى وجود أنواع عديدة من الهجرة كهجرة الدراسة والحصول على مال وغيرها.
  • الحروب: إن الحروب واحتلال دولة لدولة أُخرى تمكّن المحتل من مسح الهوية الوطنية للبلاد إن كان قويًا. وبالتالي علينا أن نعزز في أنفسنا واجب الدفاع عن بلادنا في حال تعرضها لهجوم خارجي.

من أهم ما يملكه الفرد في حياته هو هويته الوطنية فهي دليل وصفه وانتماءه والتعبير عن كيانه على أنه فرد موجود في هذا العالم. ويستحق العيش لذلك يجب عليك التمسك بقوة بهويتك الوطنية والحفاظ عليها.

لنذهب إلى الصفحة الرئيسية

السابق
معنى اسم سمير
التالي
مواصفات وسعر لكزس LF-30 ف